آية وحديث


آية وحديث:
تعرض نخبة مختارة من آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة, يتم عرضها في الموقع وتحديثها اسبوعيا, مع شرح موجز لمعنى الاية والحديث وما يستفاد منهما, مثل:
في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
شرح الآية ودلالاتها:

تبين الآية الكريمة أنه لا خير في كثير مما يتناجى به الناس ويتخاطبون به، وإذا لم يكن فيه خير فإما لا فائدة فيه كفضول الكلام المباح، وإما شر ومضرة محضة كالكلام المحرم بجميع أنواعه.
ثم استثنى تعالى ما يلي:
  • إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ من مال أو علم أو أي نفع كان، بل لعله يدخل فيه العبادات القاصرة كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة الحديث.
أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ والإصلاح لا يكون إلا بين متنازعين متخاصمين، والنزاع والخصام والتغاضب يوجب من الشر والفرقة مالا يمكن حصره؛ فلذلك حث الشارع على الإصلاح بين الناس في الدماء والأموال والأعراض. والساعي في الإصلاح بين الناس أفضل من القانت بالصلاة والصيام والصدقة. والمصلح لا بد أن يصلح الله سعيه وعمله، كما أن الساعي في الإفساد لا يصلح الله عمله، ولا يتم له مقصوده، كما قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (يونس /81) وهذه الأشياء حيثما فُعلت فهي خير، كما دل على ذلك الاستثناء، ولكن كمال الأجر وتمامه بحسب النية والإخلاص؛ ولهذا قال تعالى: وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا
انظر: تفسير ابن سعدي ص 165 (ط. اللويحق)
الحديث
خصال يجب الحذر منها
عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
( أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا ائتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر )
البخاري (ح 34) مسلم (ح 58)
النفاق: مخالفة الباطن للظاهر، ويدخل في ذلك استعمال (التَّقِيَّة) مع المسلمين.

فإن كان في اعتقاد الإيمان فهو نفاق الكفر، وإلا فهو نفاق العمل.

ويدخل فيه الفعل والترك وتتفاوت مراتبه.

قال النووي (في شرح صحيح مسلم 2 / 47): الصحيح المختار أن معنى الحديث أن هذه الخصال خصال نفاق، وصاحبها شبيه بالمنافقين في هذه الخصال ومتخلق بأخلاقهم. فإن النفاق هو إظهار ما يبطن خلافه، وهذا المعنى موجود في صاحب هذه الخصال، ويكون نفاقه في حق من حدثه ووعده وائتمنه وخاصمه وعاهده من الناس، لا أنه منافق يظهر الإسلام وهو بباطنه الكفر..

قال بعض العلماء: "وهذا فيمن كانت هذه الخصال غالبة عليه، فأما من يندر ذلك منه فليس داخلا فيه".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق